دول الشرق الأوسط تدين الغزو الإسرائيلي لسوريا – RT World News

قالت وزارة الخارجية القطرية إن تقدم الجيش الإسرائيلي عبر هضبة الجولان يعد “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
وأدانت الدول المجاورة مصر والأردن وقطر التوغل العسكري الإسرائيلي في سوريا واتهمت الإسرائيليين باستغلال الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد للاستيلاء على الأراضي في انتهاك للقانون الدولي.
ودفعت إسرائيل قواتها إلى منطقة عازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان يوم الأحد بعد أن سيطرت قوات المعارضة على دمشق وفر الأسد إلى روسيا طلبا للجوء. وفي بيان مصور من المنطقة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن اتفاق إسرائيل مع سوريا عام 1974 لإنشاء القطاع منزوع السلاح قد تم فعليا “انهار” مرة واحدة القوات السورية “تخلوا عن مناصبهم”.
توغلت القوات والدبابات الإسرائيلية إلى ما وراء المنطقة العازلة، اليوم الاثنين، ودخلت سوريا في عملية قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس إنها تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة. “منطقة أمنية” من شأنه أن يكون واضحا من “الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة والبنية التحتية الإرهابية”.
وقد لاقت هذه الخطوة انتقادات في جميع أنحاء العالم العربي. ووصفته وزارة الخارجية القطرية “تطور خطير واعتداء سافر على سيادة سوريا ووحدتها، فضلا عن انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وأصدر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إدانة شديدة اللهجة، كما فعلت وزارة الخارجية المصرية، التي أعلنت أن إسرائيل “استغلوا… الفراغ في سوريا من أجل احتلال المزيد من الأراضي السورية وفرض واقع جديد على الأرض بما يخالف القانون الدولي”.
استولت إسرائيل على مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب الأيام الستة عام 1967 وضمت المنطقة من جانب واحد في عام 1981. ومع ذلك، بموجب اتفاق فصل القوات لعام 1974، قبلت إسرائيل وسوريا نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة العازلة، التي كانت مفصولة حتى يوم الأحد. القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة من نظيرتها السورية.
ومع تقدم أفراد جيش الدفاع الإسرائيلي إلى ما وراء المنطقة العازلة للمرة الأولى منذ 50 عاماً، ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافاً داخل سوريا. ومن بين المواقع التي تعرضت للقصف قاعدة المزة الجوية في دمشق وقاعدة خلخالة الجوية، على بعد 50 كيلومتراً جنوب العاصمة، بالإضافة إلى مدينتي درعا والسويداء الجنوبيتين.
وقال كاتس يوم الاثنين إنه أمر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات “في جميع أنحاء سوريا” تدمير أسلحة الجيش السوري وبنيته التحتية. وقال وزير الخارجية جدعون سار إن هذه الضربات استهدفت “أنظمة الأسلحة الاستراتيجية، مثل الأسلحة الكيميائية المتبقية، أو الصواريخ والقذائف بعيدة المدى، حتى لا تقع في أيدي المتطرفين”.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي: