شولتز يلوم المساعدات الأوكرانية على انهيار الحكومة – RT World News
قالت المستشارة الألمانية إن وزير المالية كريستيان ليندنر كان لا بد من إقالته بسبب إحجامه عن زيادة التمويل لكييف.
قال المستشار أولاف شولتس إن السبب الرئيسي لانهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا هو رفض وزير المالية كريستيان ليندنر دعم خطة الميزانية التي من شأنها زيادة المساعدات لأوكرانيا.
يوم الأربعاء، أقال شولتز ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال، والذي يعد أحد الأحزاب الثلاثة التي تشكل ما يسمى بحكومة “إشارة المرور” الائتلافية في ألمانيا إلى جانب الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الخضر.
وبحسب ما ورد وصل الخلاف بين شولتز وليندنر إلى ذروته بعد اجتماع فشل فيه شركاء الائتلاف في إيجاد أرضية مشتركة حول كيفية سد فجوة بمليارات اليورو في ميزانية العام المقبل وإنعاش الاقتصاد المتعثر.
وفي مؤتمر صحفي في نفس اليوم، قال شولتز إنه من خلال إقالة ليندنر – الذي انسحب مع وزراء آخرين من الحزب الديمقراطي الحر، سعى إلى “ادفع الضرر عن بلادنا” وأشار إلى أنه قدم عرضًا شاملاً لليندنر في محاولة لسد فجوة الميزانية بطريقة لن تفعل ذلك “إغراق بلادنا في الفوضى”
ووفقا للزعيم الألماني، فإن اقتراحه يتضمن أربع نقاط رئيسية، بما في ذلك الدفع لضمان تكاليف الطاقة بأسعار معقولة، وحزمة لتأمين الوظائف في صناعة السيارات، وخطة لتقديم علاوة استثمارية لجذب رأس المال إلى ألمانيا. كما أصر شولز على ذلك “زيادة دعمنا لأوكرانيا التي تتجه نحو شتاء قاس” مضيفا أنه كان على ألمانيا أن ترسل إشارة إلى العالم بأنه يمكن الاعتماد عليها، خاصة بعد فوز دونالد ترامب.
“لا يُظهر وزير المالية أي استعداد لتنفيذ هذا العرض في الحكومة الفيدرالية لصالح بلدنا. ولا أريد إخضاع بلادنا لمثل هذا السلوك بعد الآن». وأضاف.
وبعد انهيار الائتلاف، وجد شولتس نفسه على رأس حكومة أقلية وأعلن التصويت على الثقة في منتصف يناير، وهو ما قد يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في مارس.
وزعمت تقارير إعلامية سابقة أن ليندنر طلب من وزارة الدفاع الحد من المساعدات العسكرية لكييف، بسبب صعوبات الميزانية. لقد خفضت برلين بالفعل مساعدتها إلى النصف تقريبًا للدولة المحاصرة من 7.5 مليار يورو (8 مليارات دولار) في عام 2024 إلى 4 مليارات يورو فقط (4.3 مليار دولار) في عام 2025.
وقد نددت روسيا مرارا وتكرارا بشحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، محذرة من أنها لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وتفرض عبئا على دافعي الضرائب دون تغيير النتيجة.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.