هذا هو السبب وراء اعتبار قمة البريكس هذا الأسبوع علامة فارقة – RT World News
إن نجاح المجموعة يعني أن الغرب لم يعد يسيطر بشكل كامل على الأنظمة الدولية
أثارت قمة مجموعة البريكس التي انعقدت هذا الأسبوع في كازان بروسيا ضجة كبيرة، وهو أمر مفهوم. لقد كان حدثًا كبيرًا من حيث التمثيل والمفهوم. ولكل شخص الحرية في تقييمه بطريقته الخاصة، ولكن لا يمكن استبعاده باعتباره غير مهم.
وإذا ابتعدنا عن الجانب الاحتفالي والاجتماعي للحدث، فينبغي أن نميز بين جانبين من جوانب التجمع الدولي، وهما مترابطان ولكنهما غير متطابقين.
الأول هو اتخاذ تدابير ذات مغزى متفق عليها، أو يمكننا القول: تحقيق نتائج ملموسة هنا والآن. وهنا يلاحظ المعلق الفطن أن التصريحات أكثر من الخطط العملية. لقد تم الإعلان عن مجالات عمل طموحة، ولكن كمهام فقط. هناك إجماع أساسي حول القضايا التي تمت مناقشتها (وهو إنجاز في حد ذاته، نظراً للتنوع الكبير للمشاركين والضيوف)، ولكن في بعض الأماكن يكون الأمر مبسطاً للغاية. وأخيرا، وعلى النقيض من الحديث عن مبادرة مجموعة البريكس إلى نظام عالمي جديد جوهريا، فإن الإعلان الختامي يخصص مساحة كبيرة لدعم الأداء الأكثر فعالية للمؤسسات القائمة، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية.
والثاني طويل الأمد. وفي هذا الصدد، يمكن اعتبار منتدى كازان بمثابة علامة فارقة. لقد وصلت مجموعة البريكس إلى مستوى جديد، حيث أصبح الآن نادي مرموق ولكن غير متبلور مكانًا مهمًا للاجتماع. من الضروري أن نكون على الطاولة لأنه، أولا، تتم مناقشة أشياء مهمة هناك، وثانيا، هناك اتجاه عالمي رئيسي يتشكل. أي مساحة بديلة لتلك المنظمة حول مؤسسات (ومصالح) الغرب. بمعنى ما، فإن الوظيفة الرئيسية لمجموعة البريكس هي وضعها كمجموعة مناهضة للاحتكار، مما يضمن المنافسة من خلال تقييد المحتكر، في هذه الحالة على نطاق عالمي.
إن مكافحة الكارتلات ليست سهلة على الإطلاق، في أي سياق. إنها عملية طويلة، لكنها بدأت وهي تتطور فعليًا بشكل أسرع مما كان متوقعًا. لقد كانت الظروف قائمة منذ بعض الوقت. لذا، فإن الشيء الرئيسي في مجموعة البريكس، بغض النظر عن عدد المشاكل والشذوذات التي تنشأ داخل هذا المجتمع وحوله، هو أنه يتوافق مع الأساس المنطقي لتطور النظام العالمي.
وتختلف أهمية التقدم على طول هذه الخطوط باختلاف أعضاء الجمعية؛ بالنسبة للبعض هو أولوية، بالنسبة للآخرين هو أشبه “ولم لا؟” لكن هذا الاختلاف في الرأي لا يغير اتجاه السفر.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي:
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.