فنزويلا تعتقل خمسة أجانب بسبب مؤامرة مزعومة مناهضة للحكومة
ألقت السلطات الفنزويلية القبض على خمسة مواطنين أجانب فيما يتعلق بمؤامرة مزعومة مناهضة للحكومة، وهي الأحدث في موجة من الاعتقالات عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يوليو.
وقال وزير الداخلية البرازيلي ديوسدادو كابيلو يوم الخميس إن الخمسة، وهم ثلاثة أمريكيين وبوليفي وبيروي، شاركوا في خطة لزعزعة استقرار البلاد.
وزعم كابيلو أن وكالات المخابرات الأمريكية متورطة في المؤامرة، رغم أنه لم يقدم أي دليل على هذا الادعاء.
وكالة المخابرات المركزية سابقا رفض ادعاء تورطها في مؤامرة مزعومة لاغتيال الرئيس نيكولاس مادورو.
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية الاعتقالات الأخيرة وقالت إن “سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين في أي مكان حول العالم هي أولويتنا الأولى”.
وأعلنت السلطات الانتخابية الموالية لمادورو فوزه في انتخابات يوليو/تموز، لكن هذا الزعم قوبل بالرفض على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي.
بعد أن أعلن مادورو النصر، مناهضة للحكومة اندلعت الاحتجاجات.
وتم اعتقال أكثر من 2400 شخص بسبب احتجاجهم على نتائج الانتخابات. وبحسب ما ورد، فقد تم توجيه تهم إلى المئات بارتكاب جرائم من بينها الإرهاب والتحريض على الكراهية ومقاومة السلطة إلى هيومن رايتس ووتش.
ولم يكشف كابيلو عن موعد الاعتقالات الأخيرة، لكنه قال إن أحد الأمريكيين اعتقل في ولاية زوليا الحدودية. ولم يقدم أي تفاصيل عن الظروف التي أدت إلى اعتقال الرعايا الأجانب.
وقال كابيلو في خطاب متلفز: “الأجانب المحتجزون يتحدثون الإسبانية بطلاقة، وهو مطلب ضروري لهم للانخراط في المجتمعات”.
ومنذ أعلن مادورو النصر في يوليو/تموز، وجه حلفاؤه اتهامات متكررة للولايات المتحدة برعاية مؤامرات لتقويض الحكومة اليسارية.
الشهر الماضي، كابيلو أعلن الاعتقال ثلاثة أمريكيين واثنين من الإسبان ومواطن تشيكي اتهمهم بالسفر إلى البلاد لاغتيال مادورو.
ووصف وزير الداخلية المعتقلين بـ “المرتزقة”، وزعم أن وكالة المخابرات المركزية “تقود العملية” وأنه تم الاستيلاء على مئات الأسلحة.
ونفت الولايات المتحدة هذه الاتهامات.
وكثيرا ما اتهمت فنزويلا وكالة المخابرات المركزية بتقويضها.
ويمثل الحادث الأخير أحدث تدهور في العلاقات، التي كانت في أدنى مستوياتها لسنوات مع تزايد تقارب فنزويلا من روسيا والصين.
وأعلن المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا، المتحالف بشكل وثيق مع الحكومة، فوز مادورو في انتخابات يوليو/تموز، لكنه لم ينشر إحصائيات مفصلة للأصوات.
وتشير البيانات التي نشرتها المعارضة إلى أن مرشحها إدموندو جونزاليس كان الفائز الحقيقي، كما قال المراقبون الدوليون إن الانتخابات شابتها عيوب خطيرة. وقال مركز كارتر إن الاستطلاع “لم يلب المعايير الدولية لنزاهة الانتخابات”.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.