إسرائيل تقصف وسط بيروت – وسائل إعلام – RT World News
ضربت غارة جوية إسرائيلية، على ما يبدو، وسط بيروت صباح الاثنين للمرة الأولى منذ حرب عام 2006، بحسب صحافيين على الأرض. أدت حملة القصف التي استمرت أسبوعًا في لبنان إلى قطع رأس حزب الله ودفعت مئات الآلاف من المدنيين إلى الفرار.
وأكدت أن الغارة التي وقعت في منطقة كولا أسفرت عن مقتل ثلاثة من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. والجماعة متحالفة مع حركة حزب الله المسلحة، الهدف الرئيسي لإسرائيل في التصعيد المستمر، والتي برزت على الساحة من خلال القتال ضد الجيش الإسرائيلي قبل عقدين تقريبًا.
ولم يعلن جيش الدفاع الإسرائيلي بعد مسؤوليته عن التفجير الذي أصاب الطابق العلوي من مبنى سكني وفقا لرويترز وأسوشيتد برس. وقال مصدر في الدفاع المدني اللبناني لوكالة أسوشييتد برس شريطة عدم الكشف عن هويته إن أكثر من عشرة أشخاص أصيبوا بجروح، كما قتل عضو في الجماعة الإسلامية، وهي جماعة مسلحة صغيرة أخرى. وقالت وكالة الأنباء إن أياً من حلفاء حزب الله لم يلعب دوراً مهماً في الصراع الحالي.
واستمرت الاشتباكات منخفضة الحدة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر من العام الماضي، عندما بدأ الجيش الإسرائيلي حصارًا على غزة ردًا على التوغل المميت الذي قامت به حركة حماس الفلسطينية. وقال حزب الله، المؤيد لحماس، إنه سيواصل إطلاق الصواريخ عبر الحدود الشمالية لإسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
بدأت الحملة الإسرائيلية المكثفة في لبنان بموجة من انفجارات أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكية وغيرها من الأجهزة، والتي وصفتها وسائل الإعلام الغربية بأنها نتيجة لعملية استخباراتية إسرائيلية استهدفت اتصالات حزب الله. وقيل إن الهجوم، الذي لم تؤكده إسرائيل أو تنفيه، كان بمثابة تحضير لغزو بري محتمل.
وفي الأسبوع التالي، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية بشكل كبير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص وإصابة حوالي 6000 آخرين وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين. كما أدى التصعيد إلى نزوح جماعي من المناطق الأكثر تضررا من القتال. كما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من التفجيرات ضد كبار قادة حزب الله، مما أسفر عن مقتل معظمهم، بما في ذلك زعيم الجماعة حسن نصر الله.
اقرأ المزيد:
البنتاغون “غاضب” من إسرائيل بسبب هجوم نصر الله – وسائل الإعلام
وقدّر المسؤولون اللبنانيون أن حوالي 250 ألف شخص قد ذهبوا إلى الملاجئ، منهم ثلاثة إلى أربعة أضعاف يقيمون مع الأصدقاء أو الأقارب أو يخيمون في الشوارع. وهدف إسرائيل المعلن هو تهيئة الظروف لحوالي 60 ألف من مواطنيها الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل للعودة إلى مجتمعاتهم.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي: