تجاوز الاقتراض الحكومي في المملكة المتحدة الحد الأقصى في ضربة لريفز
افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
تجاوز اقتراض حكومة المملكة المتحدة التوقعات بشكل حاد في أغسطس، في ضربة للمستشارة راشيل ريفز وهي تستعد لميزانيتها الأولى الشهر المقبل.
واقترض القطاع العام 13.7 مليار جنيه إسترليني، وهو أعلى عجز في أغسطس منذ عام 2021، وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية، حيث نما الإنفاق الحكومي بسرعة أكبر من المتوقع.
وكان العجز أعلى بمقدار 3.3 مليار جنيه استرليني عن أغسطس من العام الماضي و2.5 مليار جنيه استرليني أكثر من توقعات مكتب مسؤولية الميزانية، هيئة الرقابة المالية. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا اقتراض 12.4 مليار جنيه استرليني.
وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي يستعد فيه حزب العمال لميزانية مهمة ستحدد استراتيجيته الاقتصادية. وتواجه ريفز مطالب بزيادة الاستثمار لتحسين الخدمات العامة المتداعية، لكن نطاقها لزيادة الإيرادات محدود بوعودها بعدم رفع مجموعة من الضرائب الشخصية.
وتلتزم الحكومة بالقواعد المالية التي تتطلب منها تحقيق التوازن في الميزانية الحالية، التي تستبعد الاستثمار، وخفض الدين العام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بين العامين الرابع والخامس من التوقعات.
وحذر ريفز من أن القرارات الصعبة بشأن الضرائب والرعاية الاجتماعية والإنفاق تلوح في الأفق في ميزانية 30 أكتوبر. وفي يوليو/تموز الماضي، ادعى حزب العمال أنه اكتشف تجاوزاً في إنفاق الإدارات بقيمة 22 مليار جنيه استرليني في السنة المالية الحالية كجزء من مراجعة دفاتر الحكومة.
وتعني أرقام الجمعة أن القطاع العام اقترض 64.1 مليار جنيه استرليني منذ بداية السنة المالية في أبريل، أكثر مما كان عليه في نفس الأشهر الخمسة من العام الماضي وأعلى بـ 6.2 مليار جنيه استرليني من توقعات مكتب مسؤولية الميزانية. وهذا هو ثالث أعلى اقتراض من العام حتى أغسطس منذ بدء السجلات الشهرية في يناير 1993.
وقال دارين جونز، كبير أمناء الخزانة: “تظهر بيانات اليوم أعلى اقتراض مسجل لشهر أغسطس، خارج الوباء”.
وأضاف: “بسبب الثقب الأسود البالغ 22 مليار جنيه استرليني في مواردنا المالية العامة الذي ورثناه هذا العام وحده، فإننا نتخذ قرارات صعبة الآن لإصلاح أسس اقتصادنا، حتى نتمكن من إعادة بناء بريطانيا وجعل كل جزء من البلاد أفضل حالا”.
وبلغ الدين العام، أو الاقتراض المتراكم بمرور الوقت، 100% من الناتج المحلي الإجمالي، وظل عند مستويات شوهدت آخر مرة في أوائل الستينيات، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية، بعد الارتفاع الكبير في الإنفاق العام خلال جائحة كوفيد – 19.
ويمثل ذلك زيادة بنسبة 4.3 نقطة مئوية عن نفس الفترة من العام الماضي، على الرغم من أن مكتب الإحصاءات الوطني حذر من أنه من المرجح أن يتم تنقيح هذا الرقم.