إسرائيل تحقق بعد تصوير جنودها وهم يلقون الجثث من فوق الأسطح
بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقا بعد أن ظهر جنوده وهم يلقون جثث ثلاثة فلسطينيين من فوق سطح أحد المنازل خلال مداهمة في الضفة الغربية المحتلة.
وتظهر لقطات الحادث، التي تم تصويرها في بلدة قباطية الشمالية، بالقرب من جنين، جرافة عسكرية إسرائيلية تلتقط الجثث وتزيلها.
وأثارت الصور غضبا واسع النطاق. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه كان “حادثا خطيرا” لا “يتوافق” مع قيمه وما هو متوقع من قواته.
ويقول مسؤولون فلسطينيون محليون إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في قباطية يوم الخميس.
وبموجب القانون الدولي، فإن الجنود ملزمون بضمان معاملة الجثث، بما في ذلك جثث مقاتلي العدو، باحترام.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية لمكافحة الإرهاب في قباطية، قتل خلالها أربعة مسلحين في “تبادل لإطلاق النار” وقتل ثلاثة آخرون بعد غارة بطائرة بدون طيار على سيارة.
وقال صحفي في قباطية لبي بي سي إن القوات الإسرائيلية حاصرت صباح الخميس مبنى في البلدة.
ووصف كيف هرب أربعة رجال كانوا في المنزل إلى السطح وأطلق عليهم القناصة النار.
واستمر القتال في البلدة، وعندما هدأ، قال إنه رأى جنوداً إسرائيليين يصعدون إلى السطح ويسقطون الجثث على الجانب، حيث تم تحميلها بعد ذلك على جرافة.
وردا على سؤال حول الحادث الذي ظهر في اللقطات، قال الجيش الإسرائيلي: “هذا حادث خطير لا يتوافق مع [our] القيم والتوقعات من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. الحادث قيد المراجعة”.
وقال الجيش إن أحد القتلى في قباطية هو شادي زكارنة، الذي وصفه بأنه “المسؤول عن توجيه وتنفيذ الهجمات في منطقة شمال الضفة الغربية”.
وأضافت أنه “زعيم التنظيم الإرهابي” في قباطية دون أن تحدد الجماعة التي ينتمي إليها.
ووصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في الضفة الغربية الحادثة على موقع X المعروف سابقا بتويتر، بأنها “جريمة” كشفت “وحشية” الجيش الإسرائيلي.
ووصف المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اللقطات بأنها “مزعجة للغاية”.
وقال للصحفيين: “إذا ثبتت صحتها، فمن الواضح أنها تصور سلوكًا بغيضًا وفظيعًا من قبل جنود محترفين”.
لقد تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي تلت ذلك في غزة.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 690 فلسطينيا قتلوا هناك منذ ذلك الحين، فيما كثفت القوات الإسرائيلية حملاتها التفتيشية والاعتقالية شبه اليومية.
وتقول إسرائيل إنها تحاول وقف الهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل والتي قتل فيها 33 إسرائيليا على الأقل.
وفي غزة، قُتل أكثر من 41 ألف فلسطيني نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.