تجارب المال والأعمال

الصين تطلق تحقيقا لمكافحة الإغراق في صادرات الكانولا الكندية


ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

وقالت بكين إنها ستفتح تحقيقا تجاريا في واردات الكانولا من كندا وانتقدت قرار أوتاوا الأسبوع الماضي زيادة الرسوم الجمركية على الصلب والسيارات الكهربائية الصينية.

وقالت وزارة التجارة الصينية يوم الثلاثاء إن كندا زادت صادراتها من المنتجات الزراعية “بشكل كبير” و”يشتبه في قيامها بالإغراق”، مضيفة أن المصنعين المحليين تكبدوا خسائر نتيجة لذلك.

وقالت كندا الأسبوع الماضي إنها ستفرض رسوما جمركية بنسبة 100 في المائة على المركبات الكهربائية الصينية الصنع وضريبة بنسبة 25 في المائة على الصلب والألمنيوم الصيني، في أعقاب إجراءات مماثلة هذا العام من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأضاف البيان الصيني أن بكين “غير راضية للغاية” عن استخدام كندا لما أسمته “الإجراءات التقييدية التمييزية الأحادية الجانب”، مضيفًا أنها ستشكو إلى منظمة التجارة العالمية وستفتح تحقيقًا محليًا في بعض الواردات الكيميائية الكندية.

وتمثل هذه الخطوة أحدث تصعيد في التوترات التجارية التي تركزت على صناعة السيارات الكهربائية المزدهرة في الصين، الأمر الذي أثار مخاوف في الخارج من الإفراط في الإنتاج وانخفاض الأسعار. قدمت بكين الشهر الماضي شكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن الزيادات الجمركية المخططة للاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية الصنع.

وفتحت الصين أيضًا تحقيقًا لمكافحة الإغراق في منتجات الألبان المستوردة من أوروبا بعد يوم من إعلان الكتلة عن الرسوم الجديدة على واردات السيارات الكهربائية، مما أثار رد فعل عنيفًا من الهيئات التجارية في الاتحاد الأوروبي.

كما أنها تحقق في مزاعم عن إغراق واردات لحم الخنزير الأوروبية، في خطوة أخرى تستهدف قطاع الزراعة في الاتحاد الأوروبي.

وفي الأسبوع الماضي، رفضت بكين فرض رسوم جمركية على منتجي الكونياك الفرنسيين بعد تحقيق استمر ثمانية أشهر، لكنها اتهمتهم بإغراق البراندي.

وارتفعت العقود الآجلة لزيت الكانولا في بورصة تشنغتشو للسلع بنسبة 4.9 في المائة يوم الثلاثاء، في حين ارتفعت أسعار وجبة الكانولا بنسبة 6 في المائة.

وكندا هي أكبر مصدر للكانولا في العالم، وهي الحبوب المستخدمة على نطاق واسع لإنتاج الزيوت النباتية. وتعتبر كندا الصين ثاني أكبر سوق لها لهذه السلعة، وفقًا لمجلس كانولا الكندي، وهو اتحاد صناعي.

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة إن شحنات الكانولا الكندية إلى الصين بلغت 3.47 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 170 في المائة عن العام السابق من حيث الحجم، دون الإشارة إلى النمو على أساس سنوي من حيث القيمة الدولارية.

من المتوقع أن تتجاوز صادرات الصين من الصلب 100 مليار دولار هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016، وفقًا لشركة الاستشارات MySteel ومقرها شنغهاي، مما يهدد بزيادة تأجيج التوترات التجارية.

وبينما يتوقع الاقتصاديون أن يكون تأثير الإجراءات الحالية صغيرا نسبيا، فإن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر أثارت احتمال حدوث تصعيد إضافي.

وأشار محللو مورجان ستانلي يوم الثلاثاء إلى احتمال فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على المنتجات الصينية في حالة فوز دونالد ترامب بالرئاسة الثانية، مضيفين أن مثل هذه الإجراءات “يمكن أن يكون لها تأثير سلبي كبير على نمو آسيا”.

وفي عام 2019، منعت الصين واردات بذور الكانولا من شركتين كنديتين لتجارة الحبوب، بدعوى اكتشافها حشرات. وجاءت هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التوترات بعد اعتقال كندا للمدير المالي لشركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا منغ وانتشو في فانكوفر.

تم رفع الحظر التجاري في عام 2022، بعد أشهر من إتمام الدول لتبادل السجناء الذي تم فيه إطلاق سراح منغ مقابل إطلاق سراح كنديين محتجزين في الصين بعد اعتقالها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى