بدء محادثات السلام السودانية رغم عدم حضور الجيش
بدأت محادثات سلام جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 16 شهرا في السودان على الرغم من رفض أحد الأطراف المتحاربة – الجيش الوطني – الحضور.
وأصرت الولايات المتحدة، التي تسهل المناقشات، على استمرار الحدث بغض النظر لأن الملايين الذين يعانون في السودان “لا يستطيعون الانتظار”.
وأدى القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى مقتل آلاف الأشخاص، ونزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص من منازلهم.
وبدد الجيش الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بمقاطعته محادثات الأربعاء قائلا إنه لن يحضر لأن قوات الدعم السريع لم تنفذ “ما تم الاتفاق عليه” في السعودية العام الماضي.
وقال الجيش إن قوات الدعم السريع لم تستوف الشروط الأساسية لإعلان جدة، مثل سحب مقاتليها من منازل المدنيين والمرافق العامة.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة التواصل الاجتماعي X إنها وصلت إلى مدينة جنيف السويسرية لإجراء المحادثات ودعت الجيش إلى “الالتزام بتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني”.
كما رفض الجيش المحادثات لأنه يعترض على وجود دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة مراقب، والتي يتهمها بدعم قوات الدعم السريع.
وإلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، يشارك في المؤتمر مندوبون يمثلون الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
ووفقا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن الوقاية منها تلوح في الأفق في السودان إذا استمر الصراع والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.
وقالت الولايات المتحدة إن الأزمة وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الخطورة حيث يواجه الملايين الجوع والنزوح.