ماليزيا تعترض ناقلة النفط المفقودة قبالة سواحل سنغافورة
قالت ماليزيا إنها اعترضت ناقلة نفط كبيرة كانت متورطة في اصطدام بسفينة أخرى قبل أن تفر من مكان الحادث وتغلق نظام التتبع الخاص بها.
ويقول خفر السواحل إنه عثر على سيريس 1، الذي كان يبحر تحت علم ساو تومي وبرينسيبي، واحتجزه، بالإضافة إلى زورقي قطر كانا يقطران السفينة قبالة الساحل الشرقي للبلاد.
وكانت السفينة قد اصطدمت بنهر هافنيا نيل الذي يرفع علم سنغافورة يوم الجمعة، مما أدى إلى اشتعال النيران في السفينتين.
ويقول المسؤولون في سنغافورة إنه تم إنقاذ جميع أفراد طاقم السفينتين.
وقال خفر السواحل الماليزي إن سيريس غادرت الموقع فورًا بعد الاصطدام الذي تسبب في حريق وأدى إلى إصابة اثنين على الأقل من أفراد الطاقم.
وقالت هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة إن الحادث وقع على بعد حوالي 55 كيلومترا شمال شرق جزيرة بيدرا برانكا السنغافورية.
ولم يوضح رئيس فريق البحث والإنقاذ التابع لخفر السواحل الماليزي، زين أزمن محمد يونس، سبب محاولة الناقلة التي ترفع علم ساو تومي وبرينسيب الفرار، لكنه أضاف أنه سيتم إجراء المزيد من التحقيقات.
وقالت السلطات في سنغافورة إنه بعد إنقاذ حوالي 40 من أفراد الطاقم من السفن المشتعلة، بقي حوالي 26 منهم على سيريس 1 للتعامل مع الحريق.
وبحسب ما ورد كانت سفينة هافنيا نيل التي ترفع علم سنغافورة تحمل النافتا، وهو نوع من النفط شديد الاشتعال.
ولا يزال سبب الاصطدام غير واضح. وقالت السلطات البحرية في سنغافورة إن حركة السفن في الممر المائي المزدحم لم تتأثر.
ومع ذلك، عثر مسؤولو خفر السواحل الماليزيون على تسرب نفطي يغطي مساحة حوالي 17 كيلومترًا مربعًا.
سيريس 1 عبارة عن ناقلة نفط خام كبيرة تحمل ناقلة عملاقة. وتشير بعض التقارير إلى أنها قد تكون جزءا مما يسمى “الأسطول الأسود”، الذي يحمل النفط من الدول الخاضعة للعقوبات.
وتقول خدمة استخبارات السوق، S&P Global Commodities at Sea، إن السفينة، التي تديرها شركة Shanghai Prosperity Ship Management الصينية، كانت تحمل في السابق خامًا إيرانيًا يخضع لعقوبات أمريكية.