تجارب المال والأعمال

الإمارات العربية المتحدة تحكم على 43 ناشطاً بالسجن المؤبد


افتح ملخص المحرر مجانًا

أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة أحكاماً بالسجن المؤبد على أكثر من 40 ناشطاً سياسياً وحقوقياً بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب، في محاكمة أدانها الناشطون ووصفوها بأنها “غير عادلة بشكل مخز”.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات التي تديرها الدولة يوم الأربعاء أن محكمة الاستئناف الاتحادية في أبو ظبي أدانت 53 متهماً، بينهم “قيادات وأعضاء في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي”.

وقالت الوكالة إنه من بين هؤلاء المتهمين، حُكم على 43 بالسجن المؤبد، بينما حكم على 10 آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين 10 و15 سنة.

وقالت جماعات حقوق الإنسان إن المتهمين نشطاء في مجال حقوق الإنسان ومنتقدون للحكومة ومدافعون عن الديمقراطية.

وجهت المملكة الخليجية لأول مرة تهم الإرهاب ضد عشرات الأشخاص أثناء استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 العام الماضي.

هناك أكثر من 80 متهمًا في ما تقول جماعات حقوق الإنسان إنها ثاني أكبر محاكمة جماعية في الإمارات على الإطلاق، والعديد منهم في السجن لأكثر من عقد من الزمن، بعد أن حوكموا في الأصل في عام 2013.

ومن بين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد يوم الأربعاء محامي حقوق الإنسان محمد الركن، بحسب مركز الإمارات للدفاع عن المعتقلين، وهو مجموعة مناصرة.

تم القبض على روكن في الأصل عام 2012، وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 2013، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، بعد اتهامه بالتخطيط للتمرد.

وكان روكن من بين المتهمين الذين قضوا عقوباتهم لكنهم واجهوا بعد ذلك اتهامات جديدة في محاكمة العام الماضي.

وقضت محكمة أبوظبي يوم الأربعاء بأن المدانين متورطون في جماعة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وهي منظمة إسلامية دولية تقول الإمارات إنها جماعة إرهابية.

وقالت المحكمة أيضًا إن المتهمين كانوا يحاولون التحريض على الاحتجاجات العنيفة. ولم تذكر وكالة الأنباء الحكومية حوادث محددة أو أدلة أخرى.

والأحكام الصادرة بحق المتهمين الـ53 قابلة للاستئناف. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن المحكمة رفضت القضايا المرفوعة ضد 24 متهما وبرأت واحدا منهم.

وقال جوي شيا، الباحث الإماراتي في هيومن رايتس ووتش، إن أحكام السجن القاسية تشكل “استهزاءً بالعدالة”، مضيفاً: “لقد جرت الإمارات العربية المتحدة العشرات من أكثر المدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء المجتمع المدني تفانياً من خلال محاكمة غير عادلة مخزية مليئة بالانتهاكات”. انتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة وادعاءات التعذيب.

ووصف محمد الزعابي، مدير مركز الإمارات للدفاع عن المعتقلين، المحاكمة بأنها “واجهة”.

الإمارات العربية المتحدة لا تتسامح مع المعارضة. وتقول إن اتخاذ موقف صارم بشأن الأمن يحميها من عدم الاستقرار السياسي والعنف الذي أثر على العديد من جيرانها في الشرق الأوسط، مما يساعد الإمارات على تعزيز مكانتها كمركز للأعمال والسياحة في المنطقة.

لكن جماعات حقوق الإنسان أصرت على أن المحاكمة الجماعية أضرت بالصورة التقدمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأثارت مخاوف بشأن كيفية تنفيذ العدالة.

ويقولون إن العملية القانونية كانت محاطة بالسرية، وأن محامي المتهمين لم يتمكنوا من الوصول بشكل مناسب إلى الأدلة، وأن بعض السجناء تم احتجازهم في الحبس الانفرادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى