أرامكو السعودية تزيد توزيعات الأرباح رغم انخفاض الأرباح
افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
تخطط أرامكو السعودية لتعزيز مدفوعات توزيعات الأرباح بشكل أكبر هذا العام على الرغم من إعلانها عن انخفاض بنسبة 14 في المائة في الأرباح الفصلية، وهو ما جاء دون توقعات المحللين.
وقالت أرامكو يوم الاثنين إنها تتوقع إعلان إجمالي توزيعات أرباح بقيمة 124.3 مليار دولار هذا العام، بزيادة 30 بالمئة تقريبًا مقارنة بالعام الماضي، عندما زادت أيضًا المدفوعات بنسبة 30 بالمئة إلى 97.8 مليار دولار بعد أن أعلنت عن ثاني أعلى أرباح سنوية في العام الماضي. تاريخ.
ولا تزال المدفوعات من أكبر منتج للنفط في العالم هي أهم مصدر للدخل للدولة السعودية، التي تمتلك 82 في المائة من الشركة، خاصة وأن المملكة تعاني من عجز في الميزانية وسط انخفاض أسعار النفط. وكان صندوق النقد الدولي قد قال في وقت سابق إن الرياض ستحتاج إلى متوسط سعر نفط يقترب من 100 دولار للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها وسط إنفاقها، وهو مستوى لم نشهده حتى الآن هذا العام.
وتريد الدولة، التي تسيطر على 16% أخرى من شركة أرامكو من خلال صندوق الاستثمارات العامة – صندوق الثروة السيادية للبلاد – استخدام عائدات النفط لتمويل المشاريع العملاقة، بما في ذلك المدن الجديدة، وأطول ناطحة سحاب في العالم ومبنى ضخم على شكل مكعب في العالم. وسط مدينة الرياض.
في يناير/كانون الثاني، أوقفت المملكة العربية السعودية خطة لتوسيع الطاقة الإنتاجية اليومية للنفط في المملكة من 12 مليون برميل يوميًا إلى 13 مليون برميل يوميًا، والتي كان من المتوقع أن تكلف أرامكو حوالي 40 مليار دولار بين عامي 2024 و2028. كما قادت المملكة جهود منتجي أوبك +. لخفض إنتاج النفط الخام من أجل دعم أسعار النفط عالميا.
وتأتي الزيادة في توزيعات أرباح أرامكو في الوقت الذي أعلن فيه أكبر منتج للنفط في العالم عن انخفاض أرباحه في الربع الأول، وهو ما جاء دون توقعات المحللين.
وبلغ صافي الدخل في المجموعة المملوكة للدولة 27.3 مليار دولار، بانخفاض عن 31.9 مليار دولار في العام الماضي. وكان المحللون يتوقعون أن يبلغ صافي الدخل 27.6 مليار دولار، وفقا للأرقام التي جمعتها الشركة.
وقالت أرامكو إنه بينما كان سعر النفط أعلى في تلك الفترة مقارنة بالعام السابق، فإن انخفاض أحجام مبيعات النفط الخام وضعف هوامش التكرير والكيماويات أدى إلى انخفاض صافي الدخل.
ومع ذلك، تعتقد أرامكو أن الطلب على النفط سيظل قوياً في المستقبل، على الرغم من الجهود العالمية للانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري. وقال أمين ناصر، الرئيس التنفيذي للشركة، في شهر مارس/آذار في تجمع صناعي إن العالم يجب أن “يتخلى عن خيال التخلص التدريجي من النفط والغاز”.
وأضاف أن توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن الطلب على النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2030 ليست واقعية بسبب ارتفاع الطلب من الدول النامية.
وتراجعت أسهم أرامكو نحو 10 في المائة منذ بداية العام في البورصة السعودية.
وفي الوقت نفسه، عينت الشركة بوب دادلي، الرئيس السابق لشركة بريتيش بتروليوم، للعمل في مجلس إدارتها اعتبارًا من يوليو لمدة ثلاث سنوات، وفقًا لإيداع أبريل في البورصة السعودية. تولى دودلي إدارة شركة النفط البريطانية الكبرى في عام 2010 بعد تسرب النفط في ديب ووتر هورايزون وخدم لمدة 10 سنوات.
وهو رئيس مبادرة النفط والغاز للمناخ، وهي مجموعة تضم 12 شركة عالمية كبرى في مجال الطاقة بما في ذلك BP وAramco، والتي تهدف إلى قيادة إجراءات الصناعة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.