توقف الرصيف العسكري الأمريكي في غزة عن العمل بسبب الأمواج العاتية
قال مسؤولون أمريكيون إن رصيفًا مؤقتًا بناه الجيش الأمريكي لتوصيل المساعدات إلى غزة تعرض لأضرار بسبب الأمواج العاتية وسيستغرق إصلاحه أسبوعًا على الأقل.
وبدأت القوات الأمريكية في بناء الرصيف العائم – المرتبط بساحل غزة عن طريق جسر مؤقت – منذ عدة أسابيع.
وبحسب ما ورد تم الآن كسر جزء الجسر من المشروع وسيتعين إصلاحه قبل إعادته إلى موقعه.
وحذرت المنظمات الإنسانية من أن حجم المساعدات التي تصل إلى الفلسطينيين في غزة لا يمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب لتلبية احتياجات سكانها.
الرصيف، الذي أعلن عنه المسؤولون الأمريكيون لأول مرة في مارس، يتكون من عنصرين رئيسيين: رصيف عائم كبير يتكون من قطاعات فولاذية وجسر ورصيف مكون من مسارين بطول 1800 قدم (548 مترًا).
يتكون جزء الجسر من المشروع من سلسلة من القطع الفولاذية المترابطة بطول 40 قدمًا (12 مترًا) المرتبطة ببعضها البعض والمتصلة بالشاطئ.
وفي يوم الثلاثاء، قال مسؤولون أمريكيون لشبكة سي بي إس، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، إن جزءًا من الجسر انكسر بسبب الأمواج العاتية.
وبينما يتم ربطه بساحل غزة، يجب إزالة القطعة ونقلها إلى ميناء أشود الإسرائيلي لإصلاحها قبل أن يتم إعادة ربطها بالجسر وإعادتها إلى العمل.
وقال ميك مولروي، النائب السابق لمساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط وأحد مؤسسي شركة فوغبو، وهي شركة خاصة شاركت في خطة رصيف غزة، لبي بي سي إن التأخير المرتبط بالطقس “من المتوقع” أن “يشكل تحديات”.
وأضاف: “لكن هذه التحديات يمكن التغلب عليها، والمهمة نفسها تستحق الجهد المبذول”. “الناس في حاجة ماسة إلى المساعدة وهذه إحدى وسائل تقديمها”.
وفي 17 مايو/أيار، أكد الجيش الأمريكي أن الشحنات الأولى من المساعدات الإنسانية قد تم تسليمها إلى غزة عبر الرصيف، ولكن في حادثة منفصلة وقعت نهاية الأسبوع الماضي، أصبحت أربع سفن تدعم الرصيف غير راسية في “حالة البحر العالي”، مما أدى إلى إصابة اثنتين منها بالشاطئ.
وفي حادث سابق، أصيب أيضا ثلاثة جنود أمريكيين كانوا يشاركون في مهمة رصيف غزة، أحدهم في حالة حرجة وتم نقله إلى مستشفى في إسرائيل.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قوله إن الأمم المتحدة نقلت ما مجموعه 137 شاحنة مساعدات من الرصيف – حوالي 900 طن متري – منذ بدء تشغيله.
وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن تدهور الوضع الإنساني في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يزال ملتزما بتحقيق “النصر الكامل” في رفح، آخر معقل حضري متبقي لحماس في جنوب القطاع.
بدأت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد أن هاجم مسلحون من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 252 آخرين إلى غزة كرهائن.
وقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني في الحرب منذ ذلك الحين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.