إسرائيل تستدعي ثلاثة سفراء بعد الاعتراف بفلسطين – RT World News
أفادت تقارير أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرس اتخاذ إجراءات عقابية ضد أيرلندا وإسبانيا والنرويج
تم استدعاء سفراء أيرلندا وإسبانيا والنرويج إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية لتلقي توبيخ بعد تحرك دولهم للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
وفي تغيير منسق للسياسة، أعلنت حكومات الدول الثلاث يوم الأربعاء أنها ستعتبر فلسطين رسميًا دولة ذات سيادة على أمل أن تحقق السلام في الشرق الأوسط من خلال حل الدولتين. وسيدخل الاعتراف حيز التنفيذ رسميا في 28 مايو.
وردا على ذلك، استدعت القدس الغربية سفراءها من الدول الثلاث للتشاور، مع تهديد وزير الخارجية إسرائيل كاتس “عواقب وخيمة” وذكر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو بمثابة مكافأة للإرهاب.
وفي منشور على موقع X (تويتر سابقًا) يوم الأربعاء، أعلن كاتس أنه أصدر مذكرة لسفراء الدول الثلاث، وأنه سيُعرض عليهم مقاطع فيديو عن اختطاف نساء إسرائيليات على يد مسلحي حماس.
ووفقا لموقع “واينت” الإخباري، يدرس كاتس أيضا سلسلة من الإجراءات العقابية، بما في ذلك زيادة صعوبة إصدار تأشيرات ووثائق دبلوماسية للممثلين الأوروبيين العاملين في السلطة الفلسطينية.
السلطة الوطنية الفلسطينية، والمعروفة أيضًا بدولة فلسطين، معترف بها دوليًا من قبل دول مثل روسيا والصين وبولندا والسويد ودول أوروبية أخرى، وتعتبر الممثل الرئيسي لمصالح الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و غزة. وتعتبر منافسًا لحركة حماس التي تسيطر على غزة منذ عقود عديدة.
وأشار موقع “واينت” إلى أنه من بين الدبلوماسيين العاملين في أيرلندا وإسبانيا والنرويج في إسرائيل، هناك العشرات الذين يعملون أيضًا كممثلين رسميين لدى السلطة الفلسطينية، مما يعني أن فرض قيود على تأشيراتهم قد يعقد بشكل كبير أو حتى يمنعهم من العمل مع الفلسطينيين. .
وبحسب ما ورد يفكر كاتس أيضًا في عدم إعادة سفراء إسرائيل إلى الدول الثلاث، وخفض مستوى العلاقات معهم، وربما إغلاق السفارات الإسرائيلية في النرويج وإيرلندا ومنع زيارات مسؤوليها.
وفي الوقت نفسه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً بمنع إقامة دولة فلسطينية، مع سيطرة إسرائيل بحكم الأمر الواقع على أراضيها المؤقتة، التي تسكنها أغلبية فلسطينية.
ومع ذلك، فإن العديد من أعضاء الأمم المتحدة، بما في ذلك حليفة إسرائيل الولايات المتحدة، يضغطون من أجل حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي من شأنه إنشاء دولة فلسطينية داخل الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وتكثفت الجهود من أجل السيادة الفلسطينية منذ اندلاع الصراع في غزة، عندما شن مسلحو حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
رداً على ذلك، بدأت إسرائيل حملة عسكرية لا هوادة فيها في غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 35,000 شخص وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية. ودفعت الخسائر البشرية الكبيرة المحكمة الجنائية الدولية إلى طلب إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه وثلاثة من قادة حماس، متهمين إياهم بارتكاب جرائم حرب.