روسيا والصين تعارضان الاستيلاء على الأصول الأجنبية – بوتين وشي – RT World News
وجمدت الدول الغربية ما يقدر بنحو 300 مليار دولار من رأس المال السيادي لموسكو منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا
قال الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين وشي جين بينغ في بيان مشترك، اليوم الخميس، إن روسيا والصين متحدتان في إدانة مصادرة أطراف ثالثة للأصول السيادية. وأضافوا أن أي دولة يتم استهداف مواردها المالية وممتلكاتها بهذه الطريقة لها الحق في الرد.
وقامت الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بتجميد ما يقدر بنحو 300 مليار دولار من رأس المال السيادي لموسكو منذ بدء الصراع الأوكراني في فبراير 2022.
وقد دعت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية إلى مصادرة أصول موسكو لتمويل الدفاع في أوكرانيا وإعادة الإعمار في المستقبل. ومع ذلك، قاومت فرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي هذه الدعوات، محذرة من أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبا على اليورو. وحتى الآن وافق الغرب على تخصيص الفوائد المستحقة على الأصول الروسية المجمدة فقط.
وجاء في بيان صدر عقب اجتماع بين شي وبوتين في الصين، الخميس، بكين وموسكو “ندين المبادرات الرامية إلى الاستيلاء على أصول وممتلكات الدول الأجنبية، ونؤكد على حق هذه الدول في تطبيق إجراءات انتقامية وفقًا للقانون الدولي”.
ووصفت الوثيقة ممارسة مصادرة الموارد المالية للدول الأخرى بأنها تتعارض مع القواعد القانونية المعمول بها.
كما تعهد رئيسا الدولتين الصينية والروسية بتوفير الحماية المتبادلة للممتلكات الأجنبية لكل منهما.
وفي حديثه خلال اجتماعه مع بوتين، وصف شي العلاقات بين الصين وروسيا بأنها بمثابة فرصة “نموذج للعلاقات بين القوى الكبرى والدول المجاورة، يتسم بالاحترام المتبادل والثقة والصداقة والمنفعة المتبادلة.”
وفي الوقت نفسه، قال بوتين أن شراكة موسكو مع بكين “استنادا إلى الحقائق المتعددة الأقطاب والقانون الدولي” وتشكل “أحد عوامل الاستقرار الرئيسية على الساحة الدولية.”
وتعد زيارة بوتين للصين هي أول زيارة دولة له منذ أن أدى اليمين كرئيس للمرة الخامسة في وقت سابق من شهر مايو.
وفي حديثه أواخر الشهر الماضي، حذر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من أنه في حالة مصادرة الأصول الروسية، “سيكون مسمارًا قويًا في نعش مستقبل نظام المحاور الاقتصادي الغربي بأكمله.” وزعم المسؤول الروسي أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى تآكل ثقة المستثمرين الأجانب في المؤسسات المالية الغربية بشكل لا يمكن إصلاحه.
وقال بيسكوف أيضا في ذلك الوقت إن موسكو ستفعل ذلك “بلا نهاية” الطعن في أي مصادرة محتملة في المحاكم الدولية.
وفي فبراير/شباط، أوضح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أيضاً أن موسكو سترد بالمثل في حالة مصادرة أصولها. ويقدر إجمالي الاستثمارات الغربية المباشرة في روسيا بنحو 288 مليار دولار حتى نهاية عام 2022.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.