تايوان تجري تدريبات دفاعية وسط تحذير من الغزو – RT World News
وتقول تايبيه إنها ستواصل تكثيف التدريبات والتمارين ردا على الأنشطة العسكرية لبكين بالقرب من الجزيرة
أجرت القوات التايوانية مناورات قتالية للدفاع الجوي، اليوم الثلاثاء، ردا على تقارير عن تزايد النشاط العسكري الصيني بالقرب من الجزيرة، بحسب بيان نشرته وزارة الدفاع التايوانية.
بحسب القوات الجوية التايوانية “التمارين الشاملة للخطة القتالية للدفاع الجوي” تم تنفيذها في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء واستخدمت فيها صواريخ أرض جو Sky Bow محلية الصنع وصواريخ باتريوت أرض جو أمريكية الصنع، بالاشتراك مع الطائرات والسفن البحرية.
وأوضحت القيادة التايوانية أن الغرض من التدريبات هو “التفتيش والتحقق من قيادة وسيطرة الدفاع الجوي المشترك على الأفرع الثلاثة”. وذكرت أنها ستستمر في إجراء مثل هذه التدريبات “التعامل مع التهديدات المحتملة.”
وتعتبر بكين الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزءًا لا يتجزأ من الصين لكنها ذكرت أنها تسعى إلى إعادة التوحيد السلمي. لكنها حذرت من أنها ستلجأ إلى العمل العسكري إذا حاولت إدارة تايبيه المدعومة من الولايات المتحدة إعلان الاستقلال.
ورغم أن تايوان تحكم نفسها منذ عام 1949، فإن أغلب المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، لا يعترف بها رسمياً كدولة ذات سيادة.
وفي الوقت نفسه، اشتكت حكومة الجزيرة المعلنة من جانب واحد مراراً وتكراراً على مدى السنوات القليلة الماضية من استمرار الطائرات العسكرية والسفن البحرية الصينية في اختراق المجال الجوي والمياه الإقليمية لتايوان. وذلك في الوقت الذي تحذر فيه واشنطن من هجوم صيني محتمل على الجزيرة في السنوات المقبلة.
في الأسبوع الماضي، ادعى الأدميرال البحري الأميركي جون أكويلينو، الذي يقود القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أن الصين تعمل على تطوير خطط لغزو بري لتايوان بحلول عام 2027. كما صدرت ادعاءات مماثلة على لسان مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين.
ومع ذلك، نفى المسؤولون الصينيون، بمن فيهم الرئيس شي جين بينغ، وجود أي خطط على المدى القريب لاستخدام القوة ضد تايوان. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان هذه الشائعات ووصفها بأنها محاولات من قبل “بعض الناس في الولايات المتحدة” ل “تضخيم رواية التهديد الصيني” وتصعيد التوتر في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، أصرت بكين على أن وضع تايوان هو قضية داخلية وحثت الحكومات الأجنبية على عدم التدخل. وانتقد المسؤولون الصينيون على وجه الخصوص الولايات المتحدة، التي أعربت مراراً وتكراراً عن دعمها للحكومة التايوانية، وأبرمت عقوداً دفاعية مع المؤسسة العسكرية للجزيرة، وأرسلت مسؤولين رفيعي المستوى في زيارات رسمية للسلطات المحلية.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي: