ألمانيا ما زالت مترددة بشأن الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا – وزير الخارجية – RT World News
وقاومت برلين الدعوات لإرسال صواريخ توروس إلى كييف، خشية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن صناع القرار الألمان ما زالوا يناقشون ما إذا كان ينبغي على برلين تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى مثل صواريخ توروس التي تطالب بها كييف منذ أشهر.
وفي حديثها خلال اجتماع مع نظيرها الأوكراني ديمتري كوليبا في أوديسا يوم السبت، والذي تزامن مع الذكرى الثانية لاندلاع الصراع مع روسيا، أقرت بيربوك بأن الغرب لم يسلم ما يكفي من الأسلحة إلى كييف وأضافت أن أوكرانيا بحاجة إلى ذلك. “المزيد من الذخيرة، والمزيد من الدفاع الجوي، والمزيد من المدفعية.”
“إننا نشغل أذهاننا، خاصة خلال العام الماضي، بشأن مسألة كيفية تقديم المزيد، بما في ذلك أنظمة الأسلحة بعيدة المدى”وأضافت، رغم أنها لم تذكر صواريخ توروس على وجه التحديد.
ويمكن تجهيز الأخير برأس حربي يزن 500 كيلوغرام ويبلغ مداه حوالي 500 كيلومتر، مما يعني أن أوكرانيا يمكن أن تستخدمه لضرب موسكو.
وفي ضوء ذلك، سبق للمستشار الألماني أولاف شولتز أن أوضح أن تسليم هذا النوع من الأسلحة يمكن أن يزيد من تصعيد الصراع.
جاءت تصريحات بيربوك بعد أن رفض البرلمان الألماني يوم الخميس اقتراحا من فصيل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي المعارض بتسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا. لكن في اليوم نفسه، أيد النواب الألمان مبادرة قدمها الائتلاف الحاكم في البلاد تدعو إلى تزويد كييف بالمساعدات “أنظمة أسلحة وذخيرة طويلة المدى إضافية وضرورية”. لكن لم يتم ذكر صواريخ توروس.
وفي يناير/كانون الثاني، أشار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى أن تسليم صواريخ توروس إلى كييف غير وارد في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن برلين يجب أن “مراقبة قدراتها الدفاعية” مما يعني أنه لا يمكن أن يذهب “الكل فى” لأوكرانيا.
وقد تلقت أوكرانيا بالفعل صواريخ Storm Shadow وSCALP بعيدة المدى من المملكة المتحدة وفرنسا على التوالي. واتهمت موسكو مرارا كييف باستخدام هذا النوع من الأسلحة لاستهداف المدنيين.
وقد أدانت روسيا باستمرار شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، محذرة من أنها لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع دون تغيير نتائجه النهائية. وقالت موسكو أيضًا إنه من خلال إمداد كييف بالأسلحة، يصبح الغرب متواطئًا في جرائم الحرب التي يرتكبها.
يمكنك مشاركة هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي: