مقتل ستة سوريين في هجوم على قاعدة أمريكية بعد ضربات نهاية الأسبوع
افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
أدى هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية تضم قوات أمريكية في سوريا إلى مقتل ما لا يقل عن ستة مقاتلين سوريين متحالفين، وهو أول هجوم كبير منذ شنت واشنطن ضربات انتقامية ضد الميليشيات المتحالفة مع إيران المتهمة باستهداف قواتها في المنطقة.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مجموعة مظلة غامضة للميليشيات المدعومة من إيران والتي ألقت الولايات المتحدة عليها مسؤولية مقتل ثلاثة من قواتها الشهر الماضي، مسؤوليتها عن الهجوم الأخير في الساعات الأولى من يوم الاثنين، والذي ضرب منشأة تدريب في العراق. حقل العمر النفطي داخل مجمع عسكري أمريكي.
وأعلنت الجماعة، التي نشرت مقطع فيديو يوم الاثنين أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم، مسؤوليتها عن أكثر من 160 هجومًا ضد القوات الأمريكية منذ منتصف أكتوبر وطالبت مرارًا وتكرارًا بسحب القوات الأمريكية من المنطقة.
وألقت قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد، وهي الحلفاء الرئيسيون في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل فلول تنظيم داعش الإرهابي، باللوم على “الميليشيات المدعومة من إيران” في الهجوم الأخير.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن الطائرة بدون طيار المستخدمة في غارة يوم الاثنين انطلقت من محافظة دير الزور شرق سوريا، وهي منطقة يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد، حليف إيران. وقالت في بيان إن قوات سوريا الديمقراطية “تؤكد حقنا في الرد المناسب”.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أمريكيين، لكن الهجوم سيزيد المخاوف من انجرار واشنطن بشكل أعمق إلى صراع إقليمي آخذ في الاتساع أشعلته الحرب بين إسرائيل وحماس. وفي الأسبوع الماضي، قالت مجموعة قيادية داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنها ستوقف الهجمات على القوات الأمريكية.
والجمهورية الإسلامية الإيرانية هي جزء مما يسمى بمحور المقاومة الإيراني، والذي يضم مسلحين تدعمهم إيران مثل حزب الله في لبنان والمتمردين الحوثيين في اليمن. وشنت هذه الجماعات عددا من الهجمات ضد إسرائيل منذ بداية الحرب التي شنتها الدولة اليهودية في غزة، والتي اندلعت بسبب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب 41 آخرون في هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية السورية أواخر الشهر الماضي. ونسبت واشنطن الهجوم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشنت في نهاية الأسبوع موجة من الضربات الانتقامية على 85 هدفًا في سبع منشآت مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وشبكته من الجماعات المسلحة المتحالفة معه في العراق وسوريا. كما ضربت المتمردين الحوثيين في اليمن.
وحذرت إدارة بايدن من أنها ستواصل استهداف المسلحين المتحالفين مع إيران، في حين قال مسؤولون كبار في واشنطن وطهران مرارا وتكرارا إنهم يريدون تجنب صراع إقليمي شامل.
اكتشاف المزيد من موقع تجاربنا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.